السلاح الذي نزل إلى بيروت في ٧ أيّار والسلاح الذي دخل سوريا والنائب الذي يُخاطب شريكه في الوطن ويعتبر حجمه دبّابة إسرائيليّة واللغة التي تُخاطب الآخر بفوقيّة بلُغة تحمل في قواعدها سلاحاً وبُغضاً وحقداً على كلّ من لا يخضع ولا يركع ولا يُسلّم أمره ونفسهُ ومالهُ وفكره إلى الدويلة، هذه البندقيّة يا سيّد حسن لا تُحرر فلسطين، هذه البندقيّة أصبحت احتلالاً لمناطق لُبنانيّة وأفكاراً لُبنانيّة، يا سيّد لا يُمكن للمحتلّ أن يُحرر لأنّه لا يع معنى الحريّة، إنّ العدوّ الإسرائيليّ فكرة قائمة على إغتصاب الأرض واحتلال الفكر ونزع الحريّة وسلب الحقّ وقتل الحقيقة، يا سيّد إسمع هذا القول الرائع “على من يُحارب الوحوش أن يخشى أن يُصبح وحشاً” إنّ العدوّ الإسرائيلي فرح لِحالنا لأنّه لا يريد دولة قويّة على حدوده، بل يُريد سلاحاً مُتنازع على وجوده وعليه إختلاف ويُريد قوماً يُحاربونه ولكن أن يبتعد الإجتماع الوطنيّ عنهم وأن لا يحملوا فكر إنشاء دولة على حدوده بل أن يكونوا تابعين مأمورين من إحدى الدول الكُبرى التي تحفظ خطّ الرجعة مع هذا العدوّ، يا سيّد إنّ هذا السلاح لا يصنع دولة ولا يؤسس لشعب ولا يحرّر شارع، السلاح الذي يسعى لأن يكون دولة خارج الدولة هو خطر على الإنسان في وطنه وليس خطراً على العدوّ، السلاح الذي يُعطي نزعةً فوقيّة لمواطن على شريكه في الوطن هو سلاح يُفقد الوطن أبنائه ولا يُفقد من إسرائيل حفنة تُراب واحدة، يا سيّد هكذا يُريدنا العدوّ…
محمد عواد
أحسنت