دعت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، الأربعاء، روسيا للقيام بدور “الضامن” في “الحوار” مع دمشق، في وقت تتحضر تركيا لشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
وأوردت الإدارة الكردية في بيان حصلت “الحرة” على نسخة منه إن “الحل الأمثل من أجل نهاية الصراع والأزمة في سوريا يكمن في الحوار وحل الأمور ضمن الإطار السوري- السوري”.
وأضافت “نتطلع إلى أن يكون لروسيا دور في هذا الجانب داعم وضامن، وأن تكون هناك نتائج عملية حقيقية”، وذلك بعد وقت قصير من إعلان دمشق استعدادها “لاحتضان أبنائها الضالين” في إشارة إلى المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم واشنطن.
في هذه الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية إن العملية التركية ضد القوات الكردية في سوريا “ستساهم في جلب “السلام والاستقرار إلى سوريا”، حسب مصدر في الرئاسة التركية.
وحشدت تركيا عشرات الآلاف من المقاتلين السوريين الموالين لها للمشاركة في الهجوم التركي المحتمل، كما قال أحد المتحدثين باسمهم.
وتم تجميع هذه القوات التي قدم معظمها من مناطق تسيطر عليها تركيا في شمال غرب سوريا في مخيم سابق للاجئين في بلدة أقجة قلعة الحدودية.
وينتمي هؤلاء المقاتلون إلى فصائل في الجيش السوري الحر تقوم أنقرة بتمويلها وتدريبها.
وبعد أن أكد أن “هناك احتمالا بنسبة 99 بالمئة بأن يبدأ الهجوم هذه الليلة”، قال عبد الرحمن غازي داده الناطق باسم كتائب “أنوار الحق” وهو فصيل صغير في الجيش السوري الحر إن 18 ألف مقاتل على الأقل يفترض أن يشاركوا في مرحلة أولى في الهجوم التركي المنتظر.
وأضاف لصحافيين في أقجة قلعة أن “ثمانية آلاف مقاتل يفترض أن يشاركوا على محور تل أبيض وعشرة آلاف في محور رأس العين”، وفقا لفرانس برس.
وتابع أن عددا لم يحدد بعد من مقاتلي الجيش السوري الحر ستطلب منهم المشاركة في محور ثالث محتمل هو عين العرب أو كوباني.
وتل أبيض ورأس العين وكوباني ثلاث بلدات في شمال شرق سوريا تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة إرهابية، لكنها متحالفة مع الولايات المتحدة لمحاربة المتشددين.
وبالتزامن مع هذه الحشود، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية “النفير العام” على مدى ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سوريا.
وقالت المجالس العسكرية في إقليم الجزيرة “لن نستهدف الدولة التركية، لكن إذا أصرت أنقرة على الهجوم، فإننا سنستخدم حقنا المشروع في الدفاع عن النفس”.
وناشدت المجالس العسكرية في إقليم الجزيرة منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الديمقراطية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة بضرورة “اتخاذ موقف مضاد للهجمات التركية”.