نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى،
طيبة وتقدير وإعتزاز وبعد،
لقد أصبح الحياد من أجل لبنان، رسالة كل شريف يريد بناء الوطن وحماية كيانه المستقل، فمنذ أن أطلقت غبطتكم هذه المبادرة الوطنية ونحن نعدّ ونواكب هذا الطرح الايجابي الجامع فبادرنا لتأسيس “تجمع الحياد من أجل لبنان”، وهدفنا إيصال الفكر الحيادي الإتحادي وتحديد خارطة طريق عملية وأكاديمية تراعي كيان لبنان القائم على تعددية واستقلالية كافة مكونات المجتمع اللبناني.
جئنا نناشد نيافتكم المضي قدماً بطرحكم الإيجابي، ونحن إلى جانبكم كما كل اللبنانيين المناضلين الشرفاء، لأننا نعلم أن هذا الصرح هو الصخرة التي بني عليها لبنان، وله مواقف تاريخية وطنية ثابتة، واجه الإستعمار والإحتلال، ولطالما كانت بكركي بالمرصاد لكل إحتلال وشرّ يتربص ويفتك في بلادنا.
نعم يا سيدنا، نحن على ثقة بكم و ببكركي.
نعم سنكمل طريقنا لدحر كل إحتلال وتفكيك الدويلات ونزع كل السلاح غير الشرعي خارج يدّ الجيش اللبناني وتطبيق القرارات الدولية، وإعادة الشرعية والنظام لكافة مؤسسات الدولة وإستقلالية القضاء لبناء دولة القانون.
نعم يا سيدنا، لن نسكت!
ونحن بدورنا نطالب معكم بمؤتمر دولي لإنقاذ لبناننا الحبيب، فنحن جذور هذه الأرزة وسنسعى لترسيخها في هذه الأرض.
نعم يا سيدنا لن نسكت، عن المطالبة بتحقيق دولي لكشف مرتكبي تفجير مرفأ بيروت ومحاسبتهم.
كما طلبتم يا سيدنا، لن نسكت وسنقف رأس حربة بوجه كل من يريد إلغاء كيان لبنان السيد الحر المستقل.
معاً لحماية الوطن والحفاظ على تعدديته بنشر الفكر الحيادي والإتحادي لأجل إحترام حقوق وخصوصية كافة مكونات مجتمعنا اللبناني.
نعم لبكركي بكافة مواقفها الوطنية السيادية.
حياديون، سياديون وإتحاديون٠