في لقاء تلفزيوني السبت الماضي حدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شرطه الأساسي للقاء الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي وعودة العلاقات التركية – المصرية إلى طبيعتها وهو إصدار عفو عام عن جميع المعتقلين في مصر من قبل السيسي ، مشددا” أن لا لقاء بينهما ما لم ينفذ هذا الشرط .
تدخل أردوغان في تفاصيل الداخل المصري لا سيما في الشق القضائي والأمني يصبّ في خانة الدفاع عن حركة الإخوان المسلمين المصنّفة بالإرهابية نتيجة ما قامت به من جرائم قتل وتخريب وتفجير هزّت الأمن القومي وتسببت بسفك دماء الأبرياء .
وتزعزع الموقف التركي تجاه مصر منذ اعتقال الرئيس المخلوع محمد مرسي واعتقال السلطات المصرية لقيادات الإخوان الّذين عثوا في مصر فسادا” وإرهابا” .
لكن أردوغان الرئيس الّذي اعتقل عشرات الآلاف من معارضيه من قيادات وضباط وعسكر وصحفيين وأطباء وإعلاميين ومواطنين لا يحق له إطلاقا” مطالبة مصر بالإفراج عن المخربين ، وحري به أن يفرج هو عن المعتقلين الّذين يعانون أسوأ الظروف الإنسانية .