حزب الله المفلس وصل إلى الحائط المسدود

حزب الله الّذي عودنا على لغته التطهيرية (طهر نيعك) وتهديداته العلنية حتى تحت قبّة البرلمان اللبناني ، شكّل مفاجأة صادمة لمتابعيه يوم وقف النائب محمد رعد في جلسة البرلمان التي تنقل مباشرة عبر وسائل الإعلام ليعتذر عما صدر من كلام سيء من زميل له في النضال ، وإن كان الإعتذار لا يعني جمهور الرئيس بشير الجميل مباشرة بل لحفظ ماء رئيس الجمهورية ميشال عون الّذي أصابته سهام نواف الموسوي الكلامية بوصفه الرئيس القادم بفضل بندقية المقاومة .

من الإعتذار الغير مسبوق إلى اتخاذ إجراءات مسلكية بحق نائب لطالما اجتهد في تقديم فروضه بدرجة امتيازية وصولا” إلى تململ الشارع الحزبلاهي نتيجة اتباع سياسة تقشفية موجعة في ظل ضائقة اقتصادية بحيث اجتزأ من المخصصات التي تدفع كرواتب للمقاومين والمتفرغين وتقليص مستوى الخدمات الإجتماعية والمنح التي عادت يتمتع بها هؤلاء ، هناك خلاصة واحدة أن الحصار الدولي والإقليمي أصاب الحزب وعليه أن يغيّر مقاربته للأمور ويتجه نحو الإندماج بمشروع الدولة لأنه وصل إلى حائط مسدود وإلاّ فإنّ الفاتورة ستكون باهظة الثمن وهذا ما لا يتمناه أحد في لبنان لأن الجميع سيكون في مهب الريح