شهد لبنان منذ أسابيع قليلة عمليات تطهير لمرتشين وفاسدين استغلوا وظائفهم الإدارية والعسكرية وتم توقيف بعضهم سواء في الضمان الإجتماعي أو مرافق القاضية عون أو مرافق رئيس جهاز أمن المطار وغيرهم ممن سبق توقيفهم بجرم استغلال الوظيفي وقبض رشاوى في السلك العسكري حيث تم توقيف بعض الضباط والعناصر .
هذا أمر جيد ومريح ، ولكن عملية الشطف لتطهير المؤسسات من الفاسدين يبدأ من الأعلى نزولا” ، فمتى سيتم محاسبة وتوقيف حيتان الفساد الذين نهبوا المال العام وبنوا الثروات الضخمة وارتشوا لإفقار الشعب وتجويعه وهم يتربعون على عروش السلطة والمؤسسات ؟
متى سيحكم القانون بميزان عدله ويُنهي حكم التدخلات السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية التي أفسدت كل شيء في بلد يشهد انهيارا اقتصاديا” وسياسيا” ولم يتعافى أمنيا” ؟