الرئيسية / مقالات / يحيا العدل … نعم فليحيا العدل لكن بالعدل !!

يحيا العدل … نعم فليحيا العدل لكن بالعدل !!

عدنان نعمة

فكيف يحيا بقوانين تحمي العدالة و قصورِهاَ و لا تحمي من وجدت لأجلهِ (الشعب)؟ ان القانون في قصر و العدلُ في قصرٍ آخر، فالقانون ليسَ عادلاً ان لم يحمي المواطن ،ليس عادلاً متى تاجرَ بهِ اصحابُ النفوذ ،فيجب إمّا ان يكون كالموت لا يستثني احد أو لا يكون
فقصورُ العدلِ تحولت لأوكار فساد ،القوي يأكل الضعيف كساحة الملاكمة النصر دائماً للأقوى و أحياناً لصاحب الحق ،فالرشوة شوهت عدالتها و عكرت نزاهتها فهي اقرب لقصور الأغنياء من بيوت الفقراء ،من يحمي موقوف اوقف سنوات و حكم له بالبرائة !! من يحمي آخر وقع ضحيت اجراءات قانونية لم تكتمل بسبب تقاعس موظف 
فتحت قصورَكم شوارع يتمركز فيها المرتشون و السماسرة و بين قصورِكم مسافات يضيع فيها المسافر و لا يسافر 
هل تعلمو كيف يُذلُّ المواطن على ابواب قصور العدل ؟ و كيف ينتظر الموقوف رحمة القاضي و يعِدُ الأيام بالثواني و تمُرُ عليه سنين و هو راقدٌ في اقبية الموت 
فإحترام شخص الانسان بحد ذاته عدل 
فمن الطبيعي ان يوّقف متهم على ذمة التحقيق انما غير طبيعي ان يعامل كحيوان مفترس فتداسُ حقوقهُ الشخصية و يوضع في اقبية الموت البطيئ حتى الشمس لا تتحنن عليه بزيارة انه ليس سجن بقدر ما هو حمام بلا ماء 
ففي هذه القصور اصبحت الحقيقة مجرد رأي و الحق وجهة نظر 
فالعدلُ يقفُ كل صباحٍ على مداخل القصر و يراقِبُ… 
“من سيطعنني اولاً” ؟

عن Sara Raad

مديرة التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عصابة في لبنان بطلها “سجين “في سجن رومية

محمد عوّاد قام المدعو “داني” بعرض شقّته للبيع على موقع OLX (وهو موقع الكتروني وتطبيق ...