عصابات السلب والمخدرات ورقم الـ313

الشيخ محمد الحاج حسن

يرمز الرقم 313 عند الشيعة أنه عدد أنصار الإمام المهدي (عج) الّذين سيواكبون ظهوره وهم من الخلّص الأوفياء ، ويعتقد بعض الشيعة أن الله جعل في هذا الرقم سرا” معينا” وهو عُدّة إلهية لا يعلم مكنونها إلاّ الله . وأنه عند تكامل هذا العدد يظهر الإمام لفتح العالم ( إنتبه إلى مسألة الفتح ) .

ومهما كانت المعتقدات فالمحافظة على نقاوتها أهم من البحث في صحتها وعدمه .

ولكن أن يتحول هذا الرمز إلى غطاء لترهيب الناس وترويعهم من قبل عصابات السلب والمخدرات الّذين يشمون أنفسهم بهذا الرقم ويضعونه شارة على دراجاتهم النارية وسياراتهم فهذا يستدعي موقفا” من الّذين منحوا هؤلاء غطاءا ما في مكان ما .

في برج حمود والنبعة والرويسات والفنار والضاحية أغلب شبيحة وزعران الموتسيكلات وعصابات الخوات والمشاكل والمخدرات يدّعون أنهم مؤيدون لحزب الله ويقدمون للحزب خدمات لا يمكن لعناصر الحزب تنفيذها .

هؤلاء وشموا أنفسهم بال313 لإيهام البيئة المتعددة أنّهم محسوبون على الشيعة وبالتالي على حزب الله فيتجنب كثيرون التصادم معهم ، وقد سبق أن افتعل هؤلاء المشاكل وسرعان ما استقدم الحزب عشرات الشبان على دراجاتهم النارية لمناصرة هذا الأزعر أو ذاك .

إذا” بالشكل الموشوم بال313 هو فرد مؤيد لحزب الله أو مدعوم من قبله والمؤكد أنّ أغلبهم انخرط سابقا” في سرايا المقاومة التي أسسها الحزب أصلا” لاستقطاب الزعران والأفراد من غير المذهب الشيعي ، ولكنه أدرك مؤخرا” أن هذا الأمر أضرّ بسمعته وصورة حزبه الذي لطالما تغنّى بالأخلاقيات (ولو شكليا”) .

الأجهزة الأمنية اليوم وتحديدا” شعبة المعلومات لم تعد تهاب أحدا” ، وهي تضرب بقوة كل هذه الأوكار مهما حاولت التستر والتغطية بأقنعة حزبية ومذهبية لأنّ منطق الدولة هو الّذي ينبغي أن يسود ، ولا أحد فوق سلطة القانون ، فهل ستستمر الدولة بهذه الوتيرة وتنهي الجزر الأمنية في كلّ المناطق ؟