الرئيسية / مقالات / كيف بفتح عيوني بكرا .. بستقبل العيد و انت ما بتكوني !!

كيف بفتح عيوني بكرا .. بستقبل العيد و انت ما بتكوني !!

عدنان نعمة

لا عيد و لا فرحة لأمٍ تبحثُ عن اولادها بين اقبيةَ المحاكم و تُحرمُ من حقها في حضانتهم لمجرد ان قوانيناً لا تمتُ للعدالةِ بصلة فرّقت بينها و بينهم. -لا عيد ولا فرحة لأم تطقطقُ رأسها خجلاً من اولادها الذين حُرِموا من حقِهِم في جنسية بلدها الذي وُلِدوا و ترعرعوا و اكلهم الشيبُ فيه. -لا عيد و لا فرحة لأمٍ تنظرُ طفلها يموت أمام مستشفى لم يحق له دخولها…. -لا عيد ولا فرحة للأمهات في زمن يتساقط فيه أبنائهن كزخات المطر حتى أصبحت أرواحهم مجرد أرقام، و جثثهم يتامى وطنٍ لطالما تغزل فيه الشعراء فطمِعا به المفسد و الفاسد. -لا عيد ولا فرحة لأمهات يقطع اولادهن محيطات بحثاً عن عمل و حياة او خوفاً من موت في بلد لا أمن فيه و لا امان اولاد ينحنون خجلاً حين يسألون عن هويتهم.. التي فقدوها عندما هاجرو الى دول تحترم انسانيتهم، و بحثو عنها في كل مكان عبثاً، حتى صنعت لهم امهاتهم واحدة بين نبضات قلبها، تُصرّح بأنهم لبنانيين ،كي يعودو الى وطنٍ رفضهم بحجة الظروف، لكن حينما طالبوا بادنى حقوقهم لم يجدوها.. و في هذه المرة لم يفقدو هويتهم، لا بل اهدوها الى مهاجرٍ بعيد عن امه غريب عن وطنه فرقت بينه و بينها اطماع اشباه الرجال الذين تحكمو بسلطة رفضتهم و تبرئة من فسادهم -فكم مهاجر و كم طفل محروم من حضن امه سيردد اليوم قبل النوم قائلاً: (كيف بفتح عيوني بكرا .. بستقبل العيد و انت ما بتكوني !!)

عن INN-News

رئيس التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بالفيديو السفير السعودي: “أخلاقيات المملكة العربية السعودية أعلى من هذه التصريحات”

بعد تصريح وزير الخارجية شربل وهبة على شاشة قناة الحرة، أفاد مراسل اخبار العالم الآن، ...