الرئيسية / اخبار دولية / نيويورك: غوتيريش أحد خطباء الجمعة

نيويورك: غوتيريش أحد خطباء الجمعة

“تأثرت كثيرا بكلمات الشخص الذي قال عندما رأى غريبا يدخل المسجد في كرايستشيرتش: “(مرحبا يا أخي) غير مدرك أنه إرهابي”.

هكذا قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أثناء زيارته أول مسجد بني في مدينة نيويورك، متحدثا عن داود نبي، أول ضحية في الحادث الإرهابي في نيوزيلندا الذي أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة 50 آخرين، تعبيرا عن تضامنه ودعمه ورفضه لكافة أشكال التعصب ومنها كراهية المسلمين.

وقال غوتيريش في المركز الثقافي الإسلامي في نيويورك أمام جمع من المصلين الذين حضروا لأداء صلاة الجمعة “أنا هنا في هذا اليوم المبارك لأعرب عن تضامني وأقدم دعمي لكم ولأسركم ومجتمعكم”، ولحث الناس على “التأكيد مجددا على حرمة أماكن العبادة”.

وأشار الأمين العام إلى قصص الضحايا الآخرين مثل الحاج داود، وحسنة، ونعيم وحسين وغيرهم من الأبطال والبطلات الذين فقدوا حياتهم عندما كانوا ينقذون آخرين.

وتحدث عن الطفل مسعد ذي الثلاثة أعوام الذي أطلق عليه الرصاص بلا رحمة عندما كان يجري تجاه القاتل غير مدرك لما يحدث.

وتحدث غوتيريش وحوله عدد من ممثلي دول مختلفة في الأمم المتحدة، فضلا عن عمدة نيويورك.

وتطرق غوتيريش إلى الحديث عن فريد، الزوج المكلوم الذي توفيت زوجته ولكنه أكد أنه سامح القاتل لأن “الإسلام يعلمنا التسامح” كما قال.

وأعرب أمين عام الأمم المتحدة عن إعجابه بما أظهره شعب نيوزيلندا من قيادة وحب وروح التضامن المجتمعي.

“الهجوم كان مروعا، ولكن كما أشار الكثيرون قد لا يكون مفاجئا. حول العالم شهدنا تناميا لكراهية المسلمين ومعاداة السامية وخطاب الكراهية والتعصب. وقد حذرت مرارا من هذه الأخطار. إن خطاب الكراهية ينتشر مثل النار في الهشيم، واجبنا يحتم علينا إيجاد العلاج”.

وأعلن رئيس الأمم المتحدة أنه طلب من الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وضع “خطة عمل” للأمم المتحدة بأسرها للانخراط بالكامل في دعم حماية المواقع الدينية.

وحذر الأمين العام من أن “وسائل التواصل الاجتماعي تُستغل كمنصة للتعصب” وأن العديد من الحركات السياسية تعترف بانتمائها للنازيين الجدد أو تستخدم الرموز.

وشدد على ضرورة الاتحاد، اليوم وكل يوم، ضد كراهية المسلمين وكل أشكال التعصب.

وأضاف غوتيريش أنه شهد سخاء الدول المسلمة، عندما كان مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، عندما كانت تفتح دوما حدودها أمام الناس الذين يعانون من الأزمات في عالم تـُغلق فيه الكثير من الحدود.

وذكر الأمين العام أن ذلك يتوافق مع ما يعتبره أفضل ما قيل عن حماية اللاجئين، وهو ما جاء في إحدى آيات سورة التوبة من الدعوة إلى توفير الحماية لجميع طالبيها.

وقال إن تلك الآية أنزلت على النبي قبل صدور معاهدة عام 1951 لحماية اللاجئين بأكثر من 14 قرنا.

وأضاف غوتيريش أن “سورة البقرة تذكرنا بأن البر لا يتمثل في أن يولي الناس وجوههم قـِبل المشرق والمغرب، بل يتمثل في منح المال للمحتاجين وفي الرقاب، وفيمن يوفون بالعهد والصابرين في البأساء والضراء”.

وقال الأمين العام إنه جاء إلى المسجد في هذه الأوقات الصعبة بقلب حزين ولكنه عامر بالمشاعر، وقال:

“لستم وحدكم. العالم معكم. الأمم المتحدة معكم، وأنا معكم”.


عن INN-News

رئيس التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زيارة ورسالة من تجمّع الحياد من أجل لبنان الى غبطة البطريرك.

نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، طيبة وتقدير وإعتزاز وبعد،    لقد أصبح ...