مرّة جديدة يطلّ علينا شبح السلاح الغير شرعي بأنيابه القاتلة ليفترس الأبرياء الّذين تركوا أوطانهم سعيا” وراء لقمة عيشهم ظنا” منهم أنهم في بلاد الأمن والعدالة .
جرائم ارتكبت في هذا السلاح الّذي أراق الكثير من دماء الأبرياء والمظلومين ولم تنصفهم عدالة الأرض ولا هيبة القانون الّذي طغى عليه وحش السياسة والحزبية التي تشرّع ما لا يشرعه الدستور، وبقي القوي بسلاحه المتمادي هو المتحكم بأعناق وأرزاق الناس من لبنانيين وأجانب .
جريمة بشعة فجرا” هزّت المدينة الصناعية في زحلة حيث قتل شخص من التابعية الهندية فيما جرح 3 من مواطنيه باطلاق نار عند الثالثة من فجر اليوم، حيث اقدم المواطن (ت. ج. د)، على اطلاق النار عليهم من سلاح كلاشينكوف وجميعهم يعملون في معمل لتصنيع الحفاضات يعود للمدعو ب.م. عازيا ذلك الى الازعاج واقلاق الراحة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام.
وكان سبق اطلاق النار تضارب وتدافع بالايدي بين الطرفين. وقد نقل القتيل الى مستشفى الهراوي الحكومي، فيما نقل جريحان الى مستشفى اللبناني الفرنسي، وآخر نقل الى مستشفى خوري، واحدهم اصابته حرجة في الرأس.
وتولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث.
فهل سيتحرّك القضاء ليقطع أعناق المجرمين لينصف عوائل المظلومين ؟ هل ستتخذ الحكومة خطوات تتناسب مع الدستور الّذي يمنع تفشي السلاح الغير شرعي ويسحبه من أيدي الوحوش ؟ أم أن القدر حتم على الأبرياء أن يبقوا ضحايا جشع هؤلاء الّذين يستحقون الإعدام .