الرئيسية / مقالات / وصلنا الى المهوار !!

وصلنا الى المهوار !!

محمد حمود

من يتابع ما يقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات التلفزيونية أو المجالس العامة والخاصة أو الصالونات الثقافية، من يتابع كل ذلك أو غيره، يجد مصطلح متفق عليه من جميع شرائح الناس في لبنان، وهو “المهوار” الذي وصلنا له . فهل صحيح قربنا من المهوار أو نحن في طريقنا اليه؟ أم أننا الآن في ربوع المهوار نتنعّم بجماله وروعته؟

نعم يا سادة هنا المهوار .. رافقتكم السلامة ..

الاحتقان الطائفي والمذهبي المخيف، ولسنا هنا بصدد الإضاءة على من أجّج هذا الاحتقان، إلا أن الجمر الذي يغلي تحت هذا الرماد ينبئ أننا وصلنا الى المهوار.

الشباب “الداشر” على الطرقات بالالاف، في كل الأحياء والشوارع والقرى والزواريب، من دون لا عمل ولا دراسة ينبئ أننا وصلنا الى المهوار.

الارقام المرعبة للشباب المدمن على المخدرات في الجامعات، والمدارس، والقهاوي، والشوارع، والأزقة تنبئ أننا وصلنا الى المهوار.

الحالة الاقتصادية المتردية في البلد للمؤسسات الرسمية والخاصة تنبئ أننا وصلنا الى المهوار.

الجوع والفقر اللا مسبوق في هذا البلد ينبئ أننا وصلنا الى المهوار.

الفساد والهدر والسرقة والتجارة بأرواح الناس في شتّى المجالات ينبئ أننا وصلنا الى المهوار.

كل هذا قليل من الكثيرمما نعيشه يومياً في هذا البلد الجميل. ما السبب وما الحل ؟

السبب نحن! وهذا مما كسبت أيدينا. عذرا يا سادة هذه الحقيقة مما كسبت أيدينا .

أما الحل؟ فكذلك في أيدينا ويكمن في أعماق كل واحد منا. فالله سبحانه قد ميّز الانسان بالعقل والقدرة على التفكير وابتكار الطرق التي تساعده على مواجهة مواقف الحياة والتغلب على الصعوبات التي أوصل نفسه اليها .

فهلمّوا بنا يداً بيد نخرج من هذا المهوار الذي وصلنا اليه ..

عن Sara Raad

مديرة التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عصابة في لبنان بطلها “سجين “في سجن رومية

محمد عوّاد قام المدعو “داني” بعرض شقّته للبيع على موقع OLX (وهو موقع الكتروني وتطبيق ...