الرئيسية / مقالات / إهانة عون لسليمان في روسيا رسالة استفزاز

إهانة عون لسليمان في روسيا رسالة استفزاز

خلال زيارته موسكو ولقاءه مع أبناء الجالية اللبنانية هناك فجّر رئيس الجمهورية ميشال عون قنبلة كلامية من العيار الثقيل عندما تعمّد إهانة سلفه الرئيس السابق ميشال سليمان .

وحينما أراد عون أن يتباهى بزيارته التاريخية كما يحب أن يقال عنها إلى روسيا سأل جمهوره : في حدا إجا قبلي شي ، فأجابوه بنعم ، فقال : مين ؟ فردوا : ميشال سليمان ، فما كان من رئيس البلاد إلا أن جاوبهم ساخرا” مين ميشال سليمان فصفق الحضور ضاحكين .

عون الّذي تصرّف بطريقة لا تليق بمقام رئاسة الجمهورية ليرضي الجمهور الحاقد على ميشال سليمان كان عليه أن يمارس دوره كأب حاضن لجميع اللبنانيين لا أن يكون طرفا” في صراعات بات الجميع يعرف من تخدم .

كان ينبغي على رئيس البلاد أن يحمي مقام الرئاسة التي يتربع على عرشها لا أن يهين قائد جيش ورئيس سابق فقط لإرضاء غريزة جمهور تواق لإفراغ حقده على منافسيه .

نعم أخطأ رئيس الجمهورية وتعمّد استفزاز وإهانة جمهور كبير من اللبنانيين يرون بميشال سليمان صورة بيضاء وتاريخ مشرّف مذ كان قائدا” للجيش ومواجهته الإرهابيين في نهر البارد وقبله في الضنية .

نعم ، ميشال سليمان رئيس لاقت به الرئاسة عندما اتخذ المواقف الرئاسية التي تليق بالجمهورية وتضع النقاط على الحروف ليحمي الدولة ويطبق الدستور .

إنّ الزيارة التي يتغنى بها فريق العهد القوي والتيار البرتقالي لن تحمل أي تطور ينقذ لبنان وشعبه من الفقر والجوع والتدهور الإقتصادي ، ولن تثمر خلاصا” من الفاسدين الناهبين للمال العالم ، ولن تعيد للمؤسسات الرسمية دورها في إدارة شؤون البلاد بعيدا” عن المحسوبيات ، ولن تحلّ الأزمات المتراكمة لا سيما عودة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين إلى ديارهم ، ولن تعيد إلى الشعب اللبناني مزارع شبعا ، ولن تضبط السلاح الغير شرعي .

إنها زيارة شكلية بروتوكولية لا تصرف عمليا” في ميدان نهضة الوطن ، وهذه هي الحقيقة التي ينبغي أن يقولها الصادقون تجاه وطنهم لا أن يمارسوا سياسة التملق والخداع .

عن INN-News

رئيس التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بالفيديو السفير السعودي: “أخلاقيات المملكة العربية السعودية أعلى من هذه التصريحات”

بعد تصريح وزير الخارجية شربل وهبة على شاشة قناة الحرة، أفاد مراسل اخبار العالم الآن، ...