الرئيسية / مقالات / إطلالة شيخ شيعي مع نيشان رسالة سلام حطّمت قيود التكاذب

إطلالة شيخ شيعي مع نيشان رسالة سلام حطّمت قيود التكاذب

لم تكن إطلالة رجل الدين الشيعي والمعارض البارز للثنائية الشيعية اللبناني – الأميركي الشيخ محمد الحاج حسن مجرّد إطلالة عادية عابرة في برنامج “أنا هيك” الّذي يقدّمه الإعلامي نيشان على قناة الجديد مساء كل أربعاء .

فالحلقة التي حققت رقما” قياسيا” في المتابعة والنجاح دفعت كل المواقع الإخبارية والإلكترونية ومحطات تلفزيونية عديدة إلى تناول هذه الحلقة كمادة لمناقشة مضمونها وما فجره الشيخ الحاج حسن خلالها من مواقف جريئة تحسب له وبين جيش إلكتروني قاده حزب الله وبعض الجماعات المتأسلمة الغبية التي انطلقت من جهل تام لما قاله الشيخ ومن أحقاد دفينة في قلوب من حقدوا عليه لأسباب سياسية باتت معروفة ومكشوفة مهما حاولوا السعي لتشويه صورة الرجل الّذي يشهد له تاريخه النضالي بصدق ما قدمه من فكر متنور ورؤى متطورة هي اللغة التي يريدها جيل هذا القرن ، لغة الفكر الساطع ، ومنطق السلام ودعوات الألفة والمحبة والتلاقي والأخوة .

الشيخ كان هادئا” متمكنا” صادقا” مع نفسه ، يعرف كيف يقود بوصلة أفكاره فمزج بين الأنسنة الدينية والمواطنة ، وتكلم بكل جرأة عن قضايا كل المجتمع الإسلامي يعيشها ويعانيها لكنه يفتقد جرأة مناقشتها مخافة ردة فعل الناس .

هنا قرّر الشيخ أن تكون اللعبة بيده وهو القائد الّذي يريد ارتقاء الناس إلى مستوى فكره لا سقوطه إلى مستوى تفكير العامة ، فرسم خطوط الحرية الشخصية التي منحها الله للناس بقوله ” لا إكراه في الدين ” مشددا” على رفضه لبس ابنته الحجاب لأن والدها شيخ أو أمها محجبة بل يريدها أن تعي أنه فريضة والتزام وهي راغبة في إتمام هذه الفريضة .

حمى كرامة المرأة التي تنتهكها ذكورية المجتمع الشرقي في المحاكم الشرعية التي تحول المرأة إلى مجرد سلعة واقعة بين ربح الملذات لهذا أو ذاك أو خسارة مصيرها لتبقى معلقة رهينة النزوات والحسابات التافهة .

منح زوجته قدسية الشراكة معتبرا” أن ليس كل حلال مباح ، ورفض زواج المتعة لأنه إهانة لكرامة المرأة في مجتمع لا يفكر إلا بنزوته وشهوته متسترين بغطاء الشرع .

أعلن صراحة حبه وتقديسه لمار شربل لأنه عاش قصة والدته ولامس شفاعته غير آبه بمن يصدق ومن يرفض ، متحديا” أن يتجرأ أحد على ملامسة ما يعتقد ويؤمن به لأن إيمانه ملكه ، وأن التهديد بخلع العمامة لهو من أتفه الأمور أمام انتزاع إيمانه بشيء ما .

أغلبية المتابعين للحلقة عاشوا لحظات انبهار وتسمّر أما الشاشة ، عشقوا كلامه الحر ، تأثروا بدموعه الصادقة ، تحسسوا وجعه ، فاختاروا مساندته بتوجيه التحية لدموعه ووجعه وأمه وابنها الشهيد .

ومن ساقه جهله وحقده إلى جحيم الشتائم والسباب عاش محطة كانت الألذ على قلب الشيخ كما قال لأنه بقدر ما يشفق على هؤلاء بقدر ما يتلذذ برؤيتهم ينغاظون ويتوترون ويتوجعون ، فالحسد والغيرة والإنفعال السلبي من موقفه من حزب الله كانوا وراء حملة التكفير والتضليل التي سرعان ما حرك حزب الله جيشه الإلكتروني لتسانده جماعات المعارضة الشيعية التي لا ترغب بمنافس ناجح تمكن من لا شيء من الوصول إلى القمة دون منّة من أحد ودون الحاجة لرهن نفسه مقابل حفنة من الدولارات تدفع شهريا” لا سنويا” … وطبعا” ليست الغيرة دينية لأن معظمهم لا يفهم معنى الطهارة .

عن INN-News

رئيس التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بالفيديو السفير السعودي: “أخلاقيات المملكة العربية السعودية أعلى من هذه التصريحات”

بعد تصريح وزير الخارجية شربل وهبة على شاشة قناة الحرة، أفاد مراسل اخبار العالم الآن، ...