العسكريون المتقاعدون ألهبوها وقطعوا الطرقات على الشعب الجائع

صرخة وجهها عسكريون متقاعدون ترافقت مع دعوة غير موفقة لقطع الطرقات وإحراق الدواليب ، وسرعان ما تفاعل مع هذه الدعوة بعض الّذين يفتشون عن مكان ليبرزوا صورتهم ويتموقعوا لنيل صورة هنا أو هناك لتقديمها كورقة اعتماد عند سفارات وجهات خارجية استجداء حفنة من المال .

هذه الصرخة التي أرادها العسكريون أن تكون جرس إنذار لحكومة لم تعد تفكر سوى باقتطاع جزء من معاشات الموظفين فيما المسؤولون في مواقع السلطتين السياسية والدينية ينعمون بتخمة الموازنات التي ليست من حقهم والتي أظهرت البذخ والثراء الفاحش في حياتهم .

كان الأجدى أن يتحدث وزير الخارجية عن استرداد المليارات المنهوبة من قبل أهل السلطة والموازنات المذهلة التي تصرف على معاشات الوزراء والنواب الحاضرين والسابقين والمدراء العامين .

كان الأولى لوزير الخارجية أن يكاشف جمهوره أولا” وشعبه ثانيا” عن الملايين التي يستولي عليها قطاع النفط قبل أن يولد ، وسكك الحديد ، والكم الهائل من المستشارين في الوزارات، والأبنية المستأجرة من قبل الدولة ، والأموال التي تصرف على رجال الدين فيما هم يتقاضون الحقوق الشرعية من الشعب ووووو .

• 

ومع كل هذا الحق للعسكريين والموظفين إلا أن ما قاموا به اليوم من حرق للدواليب وقطع للطرقات استهدف الشعب الموجوع والجائع كان خطوة غير موفقة وغير حضارية ، ولكن يبقى السؤال الأهم متى ستنفجر ثورة الجائعين في وجه سلطة الظلام وتجار الهيكل ؟