خطاب الكراهيّة للسعوديّة يُقابل بالمحبّة!

محمد عواد

وصل يوم أمس إلى بيروت المُشرف العام على مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانيّة، الوزير عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، من اجل المشاركة مع رئيس الحكومة سعد الحريري في توقيع اتفاقيات منها مع الاونيسكو والاسكوا والمقاصد وعدة مؤسسات ثقافية واجتماعية غيرها، ومن المرتقب ان يكون حجم المشاريع يقارب 500 مليون دولار في الحقل التنموي.

كما وانه منذ عدة أيّام أرسلت المملكة طائرة محمّلة بالمساعدات للشعب الإيراني بعد الفيضانات التي أصابتهم.

لماذا العداء ؟ هل تستحق المملكة فعلا هذا الخطاب القائم على الكراهيّة والحقد والتهديدات ؟ ربّما على السؤال أن يكون كالتالي، هل نستحقّ نحنُ اللبنانين أن نخسر علاقتنا مع المملكة ؟ 

يبدو أننا نُريد أنّ نُواجه الكون مُجتمعاً لأجل ايران ونُقاتل السعوديّة كرمى لعيون ايران ومن ثم تحصل هي على المساعدات السعوديّة بكل رحابة صدر، لماذا ؟ لأنّ الايراني يعمل لأهداف سياسيّة في المنطقة ولا يكفي أنّه يستخدم شبابنا في حروبه إنّما يريد لنا أن نقبع تحت رحمته ورحمة سياسته. 

علينا في نهاية الأمر أن نُقرر مصيرنا العربيّ، هل نُريد إقتصادنا وبلدنا والحفاظ على أرزاق ومؤسسات اللبنانيين في دول الخليج أم أن نعمل للحفاظ على موتنا على يد الإيرانيّ ونموت ليحيى وتحيا سياسته وإقتصاده.