الدولة البوليسية اللبنانية عادت .. كمّ الأفواه أو الإعتقال

مذ وصل العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة ومع بداية العهد القوي كما يحلو لجماعته أن يسموه والحريات إلى تراجع ، فصهره المصون وزير الخارجية جبران باسيل بات شغله الشاغل ملاحقة الفايسبوكيين المنتقدين لعمه الرئيس أو له شخصيا” باعتباره ولي العهد .

وبات القضاء وأجهزة الأمن في خدمة السلطان الحاكم وحاشيته ، وبدأت ممارسات القمع الجدي والإعتقالات حتى بات شعار كمّ الأفواه هو العنوان الأبرز لعهد كنا نتمناه أن يتطابق مع شعارات عون السابقة وتياره .

في عهد النظام السوري وجبروته لم تصل الأمور إلى هذا الحد ، فبالأمس وخلال اعتصام أهالي المنصورية إنفعل رجل ثمانيني اسمه داوود مخيبر وهو شقيق قاض سابق مؤيد لعون وانتقد العهد وشتم لأنه مواطن يريد أن يشعر بمواطنيته ويعبر عن رأيه ويدافع عن حقوقه التي يشعر أن السلطة تسلبه إياها ، ولم تمر 24 ساعة حتى انقض عليه رجال الأمن بلباس مدني واعتقلوه وساقوه إلى جهة مجهولة ، وحاله حال العشرات ممن يعتقلون أسبوعيا” .

ما جرى في المنصورية من اعتداء على حق الناس وكرامة من يمثلونهم من نواب ورجال دين واعتقال ، وصمة عار على جبين السلطة التي تغمض عينيها أمام أزمة انهيار الوضع الإقتصادي .

فماذا ينتظر اللبنانيين بعد ؟

التحرير