الرئيسية / مقالات / الممانعة والخضوع

الممانعة والخضوع

محمد عواد

القوّة في المُواجهة تبدأ بإعترافنا بقدرات الخصم، وإنّ كان هذا الخصم مخطئاً بقراراته ومجرماً في حربه وظالماً في وجوده، هذا لا يعني أنّ لا نتكلّم عن تطوّره وتقنيّاته وأساليبه التي لا نُدرك منها شيءً.

أحياناً أقول لماذا هذه التقنيّات الإعلاميّة والتطوّر على الصعيد الإعلامي في الردود وخلق الحالة لتلقينها للجمهور من قبل خصمنا السياسي رُغم إدراكه أنّ لا حرب ولا خصم لهُ فمن يُواجهه أو بالوصف الأدق هو من يُواجه ؟ 
هل يُواجه مجموعة من المُتقاعدين في سنّ المُراهقة ؟. أم يُواجه مشروع لا يملك خطّة سياسيّة ولا خريطة إعلاميّة ؟

هذا الخصم يعمل على زراعة الأفكار والخطط السياسيّة عبر إعلامه وقنواته وصحفه وتسلسل السياسة بخطواتها وماضيها وحاضرها ومُتابعة أدقّ التفاصيل. هذا الأمر ليس بالأمر الجيّد، فنحنُ هُنا نتكلّم عن تحوير الحقائق وتحويل الهزائم إلى انتصارات. هذا الفريق يعمل على جمهوره والجمهور الآخر عبر تمكين سياسته في أدمغة جماهيره وزعزعة الأفكار في أدمغة جماهير خصمه، جمهور الخصم الذي يفتقد لشخصيّة سياسية تُخاطبه وإعلام يُوجهه.

نعم هذه هي حقيقة محور أكبر خُطواته طاولة قهوة، تصفيق حارّ، إبتسامة وصورة سيلفي.
في النهاية نحنُ هُنا لا نتكلّم عن الحقيقة أين تكمن، فالجمهور لا يحبّ الحقيقة كما هي إنّما يعشقُها كما تأتي إليه بصورتها وتسلسلها وإنتصاراتها وإنّ كانت وهميّة.

عن Sara Raad

مديرة التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بالفيديو السفير السعودي: “أخلاقيات المملكة العربية السعودية أعلى من هذه التصريحات”

بعد تصريح وزير الخارجية شربل وهبة على شاشة قناة الحرة، أفاد مراسل اخبار العالم الآن، ...