الأمن الإيراني اخترق المعارضة الشيعية بقناع معمم

منذ فترة والمعارضون الشيعة في لبنان ينكّل بهم ويتلقون الضربات الموجعة واحدا” تلو الآخر ، فمن ملفات العمالة لإسرائيل إلى ملفات الفساد وصولا” إلى العري في خطوة إعتبرها البعض ضربة فراغية تدلّ على الإفلاس الحقيقي .

فمن هؤلاء المعارضين من فضّل الرحيل عن لبنان ومنهم من اكتفى بالسكوت ومنهم من واجه ويواجه لأنه فضّل الموت بحرية وشموخ على الحياة بذل وخنوع .

وامتلأت الساحة الشيعية بالناشطين الشيعة لا سيما على الساحة البقاعية منتفضين على الواقع الأسود الّذي خلفته سياسة الثنائية الشيعية التهميشية والفاسدة والظالمة بحق أبناء منطقة لم تبخل بتقديم الدم والنفس على مذبح الوطن .

ولكن ما بدأ يتكشف هو اهتراء القناع الفتنوي الّذي ألبسه الأمن الإيراني لأحد المعممين ودفعه للتسلّل إلى الوسط الشيعي المعارض ليبرز نفسه بحفنة من دولارات شخصية جنوبية وتثبيت نفسه كبوابة عبور لأي فريق سياسي أو حزبي يريد الدخول إلى الساحة الشيعية المناهضة للحزابلة والحراكلة .

فاعتمد المعمم الأمني على تسيير بعض صفحات الفايسبوك واستخدام الطفار وتجار المخدرات ليعبثوا بمن يرغب المعمم توجيه الإساءة له ، وبحسب معلومات أمنية فإنّ المذكور بات مكشوفا” لكثير من الجهات والسفارات التي جهد في التواصل معها وإقناعها بأنه الحالة الشيعية المثالية التمثيلية للمعارضين ، ولكن تجربتهم معه خلال الإنتخابات النيابية السابقة دفعتهم للتراجع وعدم التسرّع .

ملفات عديدة ستفتح بوجه هذا المعمم الّذي بات يستخدم أقذر الأساليب وأحطها فقط للإساءة إلى المعارضين الشيعة الّذين عارضوا بموقفهم الثابت وفكرهم المتحرر ولم ينتظروا حفنة دولارات آخر الشهر ولم يركبوا سيارات دفع رباعية بأرقام مميزة ولم ينتظروا يوما” من يفتح لهم باب السيارة ولم يجالسوا من يعتبرونه خصمهم والسبب في تحريف تاريخهم ووطنيتهم وفكرهم وعروبتهم .

في الأيام المقبلة سنتحدث عنه وعن غيره ممن زرعهم الأمن الإيراني وباركهم أمن حزب الله للقيام بهذه المهمة القذرة ، ويبقى الأهم أن من يواجههم هذا المعمم المقنع هم أصلب من جبال صنين واشمخ من الأرز ثباتا” وصمودا” .

واشنطن – التحرير