الرئيسية / مقابلات / من يغرق الساحة الدرزية بفتنة الدم ؟

من يغرق الساحة الدرزية بفتنة الدم ؟

ما يواجهه اليوم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من تحديات هو حمل ثقيل يحتاج إلى الصبر والحنكة والرؤى الثاقبة لمستقبل قد لا يكون مريحا” إذا ما عرف “البيك” كيف يتجنب إغراق الساحة الدرزية بفتنة الدم .

فبعد حادثة الجاهلية التي ذهب ضحيتها أحد مرافقي وئام وهاب الّذي لا يبخل في بذل الجهود لمنح أعداء الساحة الدرزية الجنبلاطية فرصة الإنقضاض على الزعيم الصامت صبرا” حتى اللحظة ، أطلت اليوم فتنة جديدة تمثلت بإطلاق نار على موكب الوزير الدرزي صالح الغريب المحسوب على النائب طلال إرسلان ما أدّى إلى وفاة أحد مرافقيه .

توقيت إشعال الفتنة في جبل شهد مصالحات تاريخية هو أمر مشبوه للغاية ، فطائفة الموحدين الدروز التي بأغلبها تقف إلى جانب وليد جنبلاط في مواقفه الوطنية الحريصة على إتمام بناء جسور التلاقي مع كل مكونات الوطن ، أزعجت حتما” من يريدون تدمير إمبراطورية جنبلاط الزعامتية التي باتت محجة وطنية لبيئة الموحدين الدروز .

فمن يقف خلف هذه الإعتداءات المتكررة والمتنقلة في الجبل ؟ ومن يريد تجديد الإشتباك الدموي بين العائلات الدرزية ؟ ومن هو صاحب المصلحة في ذلك ؟ حتما” ليس وليد جنبلاط ولا الحزب التقدمي الإشتراكي .

فتح جبهة الدم في وجه الحزب التقدمي الإشتراكي وزعيميه وليد وتيمور جنبلاط هو لعبة خبيثة يجب البحث عن لاعبيها قبل فوات الأوان ، والدروز اليوم مدعوون لالتفاف قوي حول المختارة لقطع الطريق على مخطط التصادم الّذي سيشتت قوة وحضور الدروز ، وربما يمهد لما هو أسوء على مستوى لبنان .

أحقنوا الدم ، وامنعوا أصحاب الأقنعة وخفافيش الليل من العبث بأمنكم ومجتمعكم ، ولا تسمحوا ببناء المتاريس ضمن البيت الواحد .

رحم الله الضحية ولحزبه وعائلته التعازي الحارة

الشيخ محمد الحاج حسن / رئيس التحرير / واشنطن

عن INN-News

رئيس التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زيارة ورسالة من تجمّع الحياد من أجل لبنان الى غبطة البطريرك.

نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، طيبة وتقدير وإعتزاز وبعد،    لقد أصبح ...