الرئيسية / احدث الاخبار / جنبلاط خط أحمر والرسالة … وصلت

جنبلاط خط أحمر والرسالة … وصلت

منذ فترة ويعاني الزعيم الدرزي وليد جنبلاط حصارا” غير مسبوق وكان بحنكته ونظرته الثاقبة للأمور والأحداث يعرف كيف يتخطى الألغام التي تهدف إلى تحطيمه أو أقله إلى تحجيمه وإخضاعه .

فبعد حادثة قبرشمون المفتعلة والتي يحاول فريق 8 آذار تطويقه من خلال تردداتها وانحياز فريق رئيس الجمهورية لمن تسببوا بالحادثة التي أودت بحياة شخصين من مرافقي الوزير الدرزي صالح الغريب بات شبه مؤكد أن جنبلاط هو الهدف وأن الحادثة لم تكن وليدة لحظتها .

فالحادث المؤلم الّذي سارع فريق وزير الخارجية جبران باسيل وتياره البرتقالي إلى تشخيصه على أنه كمين يستهدف وزير في الحكومة متناسين أن خطابات باسيل التحريضية والفتنوية هي التي جيّشت الشارع وحركته لم يكن تشخيصا” يستند إلى وقائع ومعطيات حقيقية ، فاستخدموا الإعلام والمنابر السياسية واستغلوا ضعف شخصية طلال ارسلان لتحريكه في وجه وليد جنبلاط علّهم يجبرونه على الإستسلام .

ولم يكتفي هؤلاء بهذا بل عمدوا إلى التدخل السافر في شؤون القضاء وممارسة الضغوطات لإحالة ملف التحقيق حيث تشتهي رغبتهم ما أثار حفيظة جنبلاط وفريقه الإشتراكي واعتبروه استهداف مباشر لهم .

أمام هذه الوقائع التي تنذر بما لا يحمد عقباه تحرّكت الولايات المتحدة الأميركية ووجهت رسالة واضحة وصريحة إلى من يعنيهم الأمر أن جنبلاط خط أحمر وأي تلاعب بملف التحقيق لتزوير الحقائق سيدفع المزورون الثمن الغالي ، وكانت منذ أيام نشطت حركة الإتصالات الأميركية بين الخارجية الأميركية والبيت الأبيض لتوفير مظلة أمان لجنبلاط بعد توافر معلومات عن ضغط سوري – إيراني لضرب زعامته وتعويم زعامات كرتونية جديدة ، ما دفع بوزير الخارجية إلى إعطاء توجيهات صارمة لسفارته في بيروت المبادرة بإصدار بيان يضع النقاط على الحروف .

إذا جنبلاط لن يُترك وحيدا” هذه المرة ، ولكن ماذا على جنبلاط أن يفعل ليمنع هذا التمادي ؟

أولا” تشكيل جبهة سياسية سريعة تعيد إحياء ثورة الأرز برباعية الإشتراكي والمستقبل والقوات والكتائب ويكون هذا الحلف بمثابة الجسد الواحد في اتخاذ القرارات المصيرية التي تحمي لبنان الّذي بات على حافة الإنزلاق نحو الهاوية الإقتصادية .

ثانيا” : إعادة وضع عناوين وطنية ثابتة تحمي مشروع الدولة وحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني وإنهاء النقاش حول الإستراتيجية الدفاعية لسلاح حزب الله الّذي بات أم المشاكل والسبب الرئيسي في الإنهيار الإقتصادي وتفاقم حالة الفقر .

ثالثا” : تقديم استقالة جماعية من الحكومة إذا استمر الوضع على ما هو عليه من تمادي حزب الله في السيطرة على مقدرات الدولة وفجور وزير الخارجية جبران باسيل في استغلال السلطة .

وللحديث تتمة .

رئيس التحرير – الشيخ محمد الحاج حسن

واشنطن

عن INN-News

رئيس التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بالفيديو السفير السعودي: “أخلاقيات المملكة العربية السعودية أعلى من هذه التصريحات”

بعد تصريح وزير الخارجية شربل وهبة على شاشة قناة الحرة، أفاد مراسل اخبار العالم الآن، ...