يستمر العدو الإسرائيلي بانتهاك سيادة لبنان وممارسة العدوان الغاشم على شعبه وسط خطابات هشّة يفرغ كلماتها السيد حسن نصر الله في آذان جمهوره المستسلم لقداسته والغائب عن وعي الحقيقة والواقع .
إسرائيل التي شنت عدوانا على مركز لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت عبر طائرتين مسيرتين الأولى حرّكها عملاء ربما تغلغلوا وسط بيئة حزب الله والثانية هجومية قادها العدو لتحقيق هدفه .
وقبلها بساعات شنّ غارة عدوانية على موقع عسكري في سوريا أدى إلى مقتل 15 سوريا و12 إيرانيا” و4 لبنانيين ، وبعدها أطل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ليعلن التحدي ويطلق التهديد والوعيد بعبارة “لن نسمح” ، وما أن انتهى من خطابه الحماسي حتى عادت إسرائيل لترسم في سماء لبنان رسمات استفزازية تقول لنصر الله أنا هنا فأين أنت .
الدولة اللبنانية التي أسر قرارها حزب الله التزمت الصمت وعبرت بخجل عن الإدانة وكأنها غير معنية بالرد المباشر عبر جيشها الّذي لا بديل عنه في حماية سيادة الوطن ، وأن الجيش وحده صاحب القرار في الدفاع عن السيادة المخروقة والمنتهكة ، والحكومة وحدها من يقرر الحرب والسلم .
نصر الله يريد تطويع الدولة بخطابات بالية لا تنقذ لبنان بل تخدم مصالح إيران التي تريدنا وقودا” لمشروعها في منطقة الشرق الأوسط .
العدوان الإسرائيلي مدان حتما” ولا بد من تحرك دبلوماسي عاجل لتنفيذ بنود ال1701 وإلزام إسرائيل بتطبيقه أو الرد المباشر من قبل الجيش اللبناني وعدم السماح بالإستخفاف بقدراته وقوته ووطنيته .
رئيس التحرير – الشيخ محمد الحاج حسن
واشنطن