ظنّ رامي مخلوف صاحب الإمبراطورية المالية في سوريا أنّه قادر على منافسة الرئيس السوري بشار الأسد ويمكنه حجز موقعه للعام 2021 وهو الّذي هتف الشعب السوري في درعا تنديدات باسمه واسم بن عمته عاطف نجيب الّذي اشتهر بخلع أظافر أطفال التظاهرات .
ومؤخرا” أمر الرئيس الأسد بمصادرة أملاك رامي مخلوف وعائلته ووضعهم تحت الإقامة الجبرية بعد أن كشفت الأجهزة الإستخباراتية كميات كبيرة من الأسلحة في السوق الحرة التي يديرها مخلوف .
مخلوف الّذي أسس جمعية خيرية ظنّ الناس أنه يساعدهم من حرّ ماله فيما هي أموال الشعب ومن عرق جبينهم ، فجند كل مؤسساته وعلى رأسها سرياتيل للإتصالات ورهن الناس بوظائفهم .
الرئيس الأسد أبدى امتعاضا” منذ فترة غير قصيرة من تصرفات نجل مخلوف ونشرع صورا” له أمام طائرته الخاصة وأسطول سياراته الفاخره وقصره في دبي ، ورغم تحذيرات الأسد له استمر بنشر صوره مستفزا” الشعب السوري الغارق بالجوع والفقر والحرب .
حافظ مخلوف الّذي عاد منذ فترة من بلاروسيا إلى سوريا ليكون إلى جانب شقيقه رامي في مواجهة كانت ستكون قاسية عام 2021 يقبع الآن تحت الإقامة الجبرية وامبراطورتهم مهدد بالسقوط إذا ما اتخذ القضاء السوري قرارا” صارما” بعد أن وضعت شركات رامي مخلوف ابن خالة الرئيس في عهدة مؤسسة رئاسة الجمهورية .
السؤال الآن : لماذا تواجد كميات كبيرة من الأسلحة في السوق الحرة التي يديرها مخلوف ؟ ماذا كان يخطط الحالم بمنافسة بشار في تولي الرئاسة ؟ فكان الجواب أن بشار الأسد لن يرحم أحدا” وسيقطع يد كل من يفكر منافسته وأن لا خيمة حامية فوق رأس أحد حتى لو كان أقرب المقربين له والدليل ضربة ابن خالته رامي مخلوف .
فالشعب السوري اليوم استيقظ على خبر الصاعقة ، ولعله يدرك أن رامي مخلوف لم يكن يساعدهم حبا” بهم بل لتوفير حماية لمخططه وإمبراطوريته المالية ، وأن المال الذي كان يساعدهم به هو أصلا” مالهم .
التحرير – واشنطن