جعجع بعد لقائه شنكر: لا أزال أنتظر إجابة من عون حول حزب الله

قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بعد لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، الأربعاء، إنه شعر من المبعوث الأميركي “عدم اطمئنانه” للوضع الأمني، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وعما إن كان شنكر تناول الموقف اللبناني الرسمي إزاء القرار 1701، أكد جعجع أن “هذا الأمر صحيح إلا أن المبعوث الأميركي، غير مطمئن الى الوضع الأمني ككل إنطلاقا من تسلسل الأحداث في الأسابيع المنصرمة”.

وسئل جعجع إذا ما كان كلامه يعني أن هناك تدهورا أمنيا مرتقبا، فقال: “لا أعرف، ولكن تسلسل الأحداث على ما حصل لا يدعو الى الاطمئنان”.

ويهدف قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 حل النزاع اللبناني الإسرائيلي عام 2006.

وقال جعجع إنه لا يزال في انتظار جواب الرئيس اللبناني ميشال عون على أسئلة جوهرية طرحها فيما يتعلق بموقف حسن نصر الله وأنه يجب على “الدولة أن تتولى الدفاع عن لبنان ولا يفهم إلا بهذا المنطق وهذا الواقع”.

ولفت إلى أنه لا يزال “بانتظار جواب رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن مواقف الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله الأخيرة، والتي وضعها برسمه “باعتبار أن هذه أسئلة أساسية وجوهرية لها علاقة بهوية لبنان ككل وبأمن شعبه”.

وردا على سؤال حول تصريحات نصرالله في خطابه الأخير بأن القرار في الدولة اللبنانية بيده، قال جعجع: “إن هذا الأمر غير صحيح باعتبار أنه لا يمكن لأحد في الجمهورية اللبنانية أن يقرر سوى الحكومة اللبنانية، صحيح أن بعض المسؤولين في الدولة يتراخون بشكل أن يمكن الآخرين من “نتش” بعض الصلاحيات، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن الوضع الراهن أصبح واقعا قانونيا ودستوريا باعتبار أن هذا الواقع في مكان آخر كليا”.

وأضاف “هناك دولة لبنانية موجودة ولها حكومة منتخبة ومختارة من قبل الشعب اللبناني كي تتولى هي مسؤولية الدفاع عنه، ونحن نرفض أي منطق مغاير لهذا المنطق ولا نفهم غيره”.

وأكدت مصادر مطلعة على لقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع شينكر التزام لبنان بالقرار 1701 وعلى الهدوء والاستقرار في الجنوب، وحرص لبنان على أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة وتقديره لكل ما تقدمه له من مساعدات في أكثر من مجال.

وقالت المصادر إن شنكر استمع إلى المواقف اللبنانية ونقل للمسؤولين اللبنانيين حرص بلاده على التهدئة والتزامها بمبادرتها لترسيم الحدود البرية والبحرية.

وغادر شنكر بعد اللقاء من دون الإدلاء بأي تصريح.