INN News International News Network
عمّت المظاهرات الشعبية معظم المناطق اللبنانية وإن كانت بأعداد خجولة لا تتلائم وواقع الوضع الإقتصادي والمعيشي الّذي يعدّ الأسوأ منذ عقود ، وكانت مطالبات بحق المواطنين في عيشة كريمة واقتصاد طبيعي يؤمن لقمة العيش لعائلاتهم ، وشهدت ساحة الشهداء تحركا” شعبيا” رفعت خلاله شعارات مناهضة للحكم والسلطة محملين المسؤولية لكل أركان السلطة الّذين عثوا في البلاد فسادا” وبالمؤسسات نهبا” .
الحراك لم يخلو من بعض المناوشات مع القوى الأمنية ، لكن ما ترك التساؤلات هو حضور غادة عيد وحزب 7 الّذين افسدوا الحراك بمضمون كلامهم كما قال بعض المتظاهرين ، واعتبروا أنهم أداة لخدمة مشروع جبران باسيل وزير خارجية لبنان .
بريتال البقاعية والتي تعتبر خزان المقاومة في بعلبلك انتفضت في وجه السلطة ونوابها وعبروا عن غضبهم من الأوضاع والفقر والتهميش وطالبوا بإنصاف المنطقة ومنحها حقوقها التنموية والإنمائية محملين نواب المنطقة ووزراءها وأحزابهم مسؤولية ما يجري .
المواطنون عبروا بحزن وحرقة وألم عن واقعهم المأساوي ، فاقتصاد البلد منهار ويشتد الخناق على أعناقهم ورئيس الجمهورية وعائلته الحزبية يصرفون ملايين الدولارات في نيويورك ، وبعضهم قال : الحريري باعنا وباع الوطن وبات أسير أفشل عهد في تاريخ لبنان ، مسن يبكي بحرقة ويقول بتنا جياعا” ، إمرأة تحتضن أطفالها وتحدّق بنظرات موجعة فيها تساؤلات عدة هل ستتمكن من قبض معاشها لإطعام أطفالها ؟
شباب أكلهم اليأس ويفضلون الهجرة على البقاء في وطن فاقد كل مقومات الصمود بعد أن فقدت السلطة الأخلاق والقيم وباتت سلطة ناهبة للمال العام .
متظاهر دعا إلى اعتقال أركان الحكم من قبل الجيش اللبناني وحجز أموالهم واستردادها إلى مؤسسات الدولة بعد أن بنى زعماء الطوائف والأحزاب عروشهم من مال الشعب .
وآخر قال : رجال الدين وزعماء الطوائف هم بوابة الفساد والغطاء الرسمي للسارقين الناهبين من أهل السلطة .
وكذلك امتدت الإحتجاجات إلى الهرمل والشمال وبيروت وصيدا والبقاع الغربي وبعض القرى المجاورة .
