بعد اختطاف الشاب لؤي شبلي بساعات وانتشار فيديو له ارغم فيه على الاعتذار من “صرماية” حسن نصر الله ونبيه بري ، ولدى مشاهدة الشاب لؤي شبلي للفيديو عبر وسائل التواصل الإجتماعي انتابه حال من الإكتئاب والحزن وفقدان التوازن النفسي خلال قيادته سيارته ما أدى إلى تدهورها وأدخل العناية المشدّدة قبل أن يستقر وضعه مساء .
فإذا كان نصر الله الّذي شدد أمس في كلمته على تحريم السب قد أوعز لميليشاته بالإنقضاض على الثوار وخطف بعضهم وإجبارهم على تسجيل فيديوهات اعتذار هو السبيل لمنع الناس من شتمه فهو مخطئ ، لأن تصرفهم اللاأخلاقي والعنفي سيعزز قناعاتهم بأن حزب الله وحركة أمل الشيعيتين هما عصابة مذهبية محكومة بالحديد والنار ، وأن انتفاضة الناس في وجهيهما سيزداد .
لقد تجاوز جماعة الثنائي الشيعي الحاكم كل حدود الدين والأخلاق والقانون ، وأصلا” هم يعتبرون أنفسهم فوق الدستور والقانون والمحاسبة ، والدليل يوم غزوة الرينغ والموقف المخزي للقوى الأمنية التي سهلت لهم سبل الإعتداء على المتظاهرين وحرق خيمهم في رياض الصلح ، فهؤلاء على قناعة أن سلاحهم سيمنع محاسبتهم ، وأصلا” نصر الله في خطابه لم يدن هذا التصرف ، ومن هنا يعتبر هو المسؤول عن أذية الناس .
نصر الله في نهاية المطاف هو في الشأن العام والسياسي وعرضة للإنتقاد والسب كغيره من السياسيين ، ولا يحق له أن يغوص في تفاصيل الحياة السياسية وفي لحظة الحقيقة يختبئ خلف عمامته ورمزيته الدينية التي لا قيمة لها أمام رمزية الشعب والوطن .
يكفي أذية للناس ، يكفي استهتارا” بكرامات الناس ، فلعلّ نصر الله كان مبتهجا” يوم نزل أحد أنصاره وكل الشتائم لبطريرك الشرق وأنطاكية وأكبر رمزية مسيحية هو البطريرك الراعي .
وأخيرا” ، أثبتت غزوة الرينغ أن الشعب الذي وقف في وجه همجيتهم متمسكا” بالعلم الوطني والثقافة الوطنية هزم جبروت زعرناتهم ولم يعد يشكل عامل خوف في النفوس ، فعلى نصر الله وبري اليوم الإعتذار من كل مواطن تمت أذيته وإجباره على تسجيل فيديوهات هم يدركون أنها مجرد مسرحية لأن الحقيقة تبقى في نفوس وعقول ممثليها وهي ان شعار كلن يعني كلن تشمل نصر الله وبري .