منذ بداية أزمة كورونا، وترافقها مع الأزمة الإقتصاديّة، شهد لُبنان حالة مُزرية أنهكت شعبه. فمثلا، منطقة بعلبك الهرمل تُعاني منذ ما قبل كورونا وهي من المناطق المنسيّة المرميّة على هامش الحياة.
مجموعة من الشباب قررت الوقوف في وجه العاصفة، فإبن بعلبك لا يستطيع الهروب من الواقع أو أنّ يُدير ظهره له. حسان الشمالي، رجل المهمّات الصعبة، انطلقت مهمّاته بدايةً من منطقة بعلبك، ولكنّه إمتدّ بعطاءه ومحبّته الى البقاع ككل، وجبل لبنان، وبيروت والشمال. اذ تم توزيع المواد الغذائية والأدوية والألبسة والألعاب كمبادرة شخصية وخاصة من الشمالي، وقد بلغت حوالي الخمسين مليون ليرة لبنانية.
وفي إتّصال بين حسان الشمالي والشبكة الدوليّة للأخبار، أكّد الشمالي أنّ الإنسانيّة والمحبّة لا يُدركان الحدود والمناطق فهما عابران للطوائف، وأكمل الشمالي “كيف لنا أنّ نُميّز بين طفلٍ يبكي جوعاً اذا كان من بعلبك أم من جبيل أم الشمال !؟”
“الجوع لا يعرف ديناً ونحن استطعنا أنّ نقف إلى جانب أهلنا في لبنان، ولكن مهما فعلنا لا يمكننا أنّ نقوم بعمل الدولة، ربّما نحنُ استطعنا أنّ نُعطي مجموعة من الحالات، ولكن لبنان كلّه بحاجة للمساعدة.”
هذا وكنا في الشبكة الدولية للأخبار قد رافقنا أعمال الشمالي الخيرية في جميع المناطق اللبنانية، وما هذا المقال إلاّ شكراً وتقديراً للبنانيّ يقضي حياته في بلاد الإغتراب ولكنّه يسمع صوت الألم والجوع بأذنيه، وتُرافقه لعنة الحكام الظالمين إلى ليل الغربة، فلم يستطع أنّ ينسى لبنان وأخوته في لبنان، شكراً حسان الشمالي.