جميل السيد و ٣٣ ألف صوت تفضيلي

صبيحة السابع من أيار العام الماضي
إنتهت الإنتخابات النّيابيّة في كل لبنان وحاز اللّواء جميل السّيّد على أعلى نسبة أصوات من محافظة بعلبك الهرمل الّتي لا ينتسب لها حسب القيد وأقلام النّفوس …

بغضّ النّظر عن ظروف ترشيحه في هذه المحافظة وماهيّة دوره في نظر من دعمه سياسيّاً إصرار أغلب النّاخبين ممّن أيّدوا لائحة نحمي ونبني على انتخاب اللّواء وذلك بحسب الإستبيان الّذي قُمت به في تلك الفترة من المُعترك الإنتخابي …

فما كان جواب القوم إلا وضع علامات إستفهام ضخمة حول المرشّحين الشيعة الخمسة في “نحمي ونبني” وعقد الأمل الكبير على قدوم “جميل السيد” نائباً في مرحلة البداية ليصنع أوّل خطوات التّغيير ورئيساً لمجلس النّواب في المرحلة الثّانية بعد دورتين حسب الدّستور في البرلمان، لكن للأسف “يا فرحة ما تمّت” …

رجوعاً لأسباب نفور النّاس من بقيّة أعضاء اللّائحة يتبيّن لدينا:
١-عدم رؤية أي وجه تغيير أو أي وفاء بالوعود في أيّ شخصٍ فيهم …
٢-خطابات ١٤ آذار وأبرزها خطاب أحمد الحريري أمين عام تيار المستقبل والّذي حدّد فيه بأن “جميل السّيد” مقابل ١٢٧ نائب، وعلى غرارها خطابات المرشح الشيعي في لائحة الكرامة والإنماء “يحيى شمص” بحيث هزّ بحديثه دعامة “جميل السّيّد” …
٣-أمّا السبب الأساسي كما ذكرنا في البداية هو ترويج شايعة تولّي اللّواء رئاسة المجلس وصنع هالة البديل القوي حوله وعلى أنه القوي مخلص بعلبك الهرمل من الحرمان…

استنساباً لما ورد سابقاً، الفرحة الّتي لم تتم هي الخطة الأمنية الّتي تسبّبت بأحقاد كبيرة اتجاه اللواء دون التفات الشّعب أنّ لا ناقة بها ولا جمل !!!

كريم شمص