رد زعيتر على فقدان الأسلحة السويسرية هزيل ويستدعي التحقيق معه

ما أن انكشفت تفاصيل استيراد الأسلحة السويسرية لصالح الوزير السابق النائب غازي زعيتر والتي شكلت فضيحة لمشرّع يستخدم نفوذه وسلطته لمآرب خاصة على حساب الدولة وعلاقاتها حتى جاء الرد الهزيل من زعيتر واعتبارالموضوع لا يستحق كل هذا الضجيج .

هذا الضجيج الّذي وصل صداه إلى كل الدول وأروقتها الرسمية يترك سلسلة من التساؤلات ، كم صفقة من هذا النوع جرت بين مسؤولين لبنانيين ودول خارجية ؟ أين دول الرقابة اللبنانية ؟ لماذا لم يصرّح زعيتر عنها إلا بعد انكشافها وفضحها من قبل الجهات السويسرية ؟ ما حاجة زعيتر لكلّ هذه البنادق وهو المحصن أمنيا” كوزير ونائب وحزبيا” كقيادي في حركة المحرمين أمل ؟

أين هي هذا الأسلحة اليوم وبيد من ؟ من يستخدمها باسم الدولة ؟ أسئلة كثيرة ستحظى بأجوبة خلال الأيام المقبلة لأن لا تراجع سويسري عن كشف وجهتها .

ولكن هل ستتحرك الدولة لتسأل نائبها بأي حق يستورد 40 بندقية حربية تحت عنوان الحماية الشخصية ؟ وهل سيفتح التحقيق تحقيقات مشابهة مع كثير من الشخصيات التي تستغل نفوذها والدولة لمصالح شخصية ؟

لو كنا في دولة تحترم قوانينها وأنظمتها لشهدنا استقالات متتالية في المجلس النيابي لتفاقم روائح الفساد التي تفوح من أروقته .