جودة التعليم في كلية الحقوق

عدنان نعمة

تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل أو صواريخ انما يحتاج إلى تخفيض نوعية التعليم 

_ يموت المريض على يد طبيب نجح بالغش !

_ وتنهار البيوت..على يد مهندس نجح بالغش !

_ ويضيع العدل على يد قاضي نجح بالغش !

_ ويتفشى الجهل في عقول الابناء على يد معلم نجح بالغش !!!

فانهيار التعليم يؤدي الى انهيار الأمة .حتى نحافظ على جودة التعليم يجب أن يكون الامتحان اختباراً للقدرة على استخدام المعلومات.. وليس اختبارا لكمية المعلومات التي يتم حفظها.. ولا يجب تقديم المعلومةللطالب على طبق من فضة بل يجب ارشاده على كيفية البحث عنها بنفسه ،فالمعلومة موجودة فالإنترنت جعل من الكون قرية صغيرة سهلت المنال فأساليب التعليم تطورت حتى اصبحت المعلومة بين يدي اصحاب الإختصاص و البعيدين عنه كما ان انظمت التعليم حاكت التطور و من اشهر هذه الأنظمة هو النظام الأميركي و النظام الفرنسي و كما العادة لبنان اخذ بالنظام الفرنسي و طبقه في جامعة الوطن اي نظام (LMD) من الناحية النظرية هو نظام لا عيب فيه و من الناحية العملية ايضاً لكن في الجامعات الفرنسية اما في لبنان فالخطوة التي اقدمت عليها جامعة الوطن جيدة لكنها لم تنظم المناهج التعليمية مع ما يوافق هذا النظام في بادئ الأمر كان التفاوت بين النظام التعليمي و المنهج واضح وضوح الشمس و ما لبس ان ضاقت الهوة بين هذين الحليفين بشكل لا يذكر لكن العمل لإيجاد الحلول المؤقتة لا يفي بالمهمة يجب ان يكون الحلّ شامل و سريع و كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية كانت السباقة في اعتماد هذا النظام و محاكاته للواقع التعليمي اذ عدلت المناهج بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية و خيرُ دليلٍ على ذلك الطلاب الذين يبدعون دائماً في المباريات الوظيفية و ينالون الحصة الأكبر و كما ورد على لسان عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية و مرجعها اذ اعتبر ان هذه الكلية هي الوريث الشرعي لبيروت ام الشرائع. وستبقى هذه الكلية قابضة على رسالتها التي ما اهتزت فيها ركائز، وما نالت منها العواصف. هذه الكلية هي الأقوى بارادة تشد أهلها عزماً وتدفع بهم لألتماس نور الحق نحو الرجاء الآتي. فمهما تعاظمت الشكوك عند الصادقين، وكبرت الآم الواعين، ستبقى هذه الكلية سراجاً على قمم لبنان.