ناقوس الخطر قرعه بومبيو .. لبنان في خطر

الشيخ محمد الحاج حسن / رئيس التحرير – واشنطن

كثيرة هي المواقف والتحليلات التي انطلقت بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية بومبيو إلى بيروت ، والتكهنات التي رافقت الزيارة بين مرحب ومتخوف .

بين زيارة التحذير هذه ودق جرس ناقوس الخطر القادم والصفقة الروسية الأميركية الإسرائيلية بتسليم رفات الجندي الإسرائيلي وما سبق من موقف الرئيس الأميركي ترامب حيال الجولان نقطة مشتركة واحدة أن حزب الله ومن خلفه ليسوا بحسبان الميزان الروسي .

فالإنغماس الدائم بشعارات العداء لأمريكا والتهديد بفتح جبهات تحريرية والإحتفاظ بالمكان والزمان بات شماعة الضعفاء .

فالدولة التركية أخذت لواء اسكندرون بالقوة دون معارك ولديها مطامع ما زالت تبحث عن الإستيلاء عليها ، والنظام السوري صاحب الحق التزم الصمت ونسج علاقات طبيعية مع تركيا .

التهديد بفتح معركة من غزة لأجل الجولان هو جريمة بحق القضية الفلسطينية لأنّ الفلسطيني الذي يعيش الخسارة المستمرة سيأخذ ما يدفعهم للقبول بعملية السلام .

لذلك المزايدة دون معركة عسكرية لا يشكل ضغطا” حقيقيا” على الإدارة الأميركية لحل القضية .

قرار ترامب هو من الناحية العسكرية ، فمنذ 2000 سنة القدس كانت تسقط عبر مدخل الجولان .

وليس هناك أي ملامح معركة عسكرية في الأفق  وليس من مصلحة إسرائيل أصلا” ، ولن يفتح النظام السوري معركة إلا إذا أراد النظام الإيراني المخنوق فتح جبهة ، لذلك إذا أراد المزايدون وعلى رأسهم حزب الله الدفاع عن الأراضي اللبنانية ليفتح المعركة من الجولان .

وحزب الله يعرف أن وضعه في جنوب لبنان ضعيف جدا” لأن الخط الأزرق والذي اعترف به إميل لحود لن يتغير، الموجود موجود .

تحرير الأراضي العربية من سوريا وكل من يريد تحرير الجولان فليتفضل إلى الساحة ، لأنّ العنتريات التلفزيونية لا تجدي نفعا” بل العنترة على أرض المعركة .

وعن انعكاس الموقف العربي تجاه إدارة ترامب بعد موقفه من الجولان يقول مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي السيد توم حرب  أن هذا لن يعكس أي شيء سلبي إذا ترامب قدم أوراق إيجابية جيدة تجاه فلسطين ، وأن إيران مقابل الجولان عربيا” .

فمنذ العام 1976 الجولان محتل ، أعطى شرعية الجولان للإسرائيلي وحق مواجهة إيران للعرب .

فلتتفضل فصائل المقاومة المدعومة من إيران كفيلق القدس – حماس – حزب الله – الميليشيات العراقية وليفتحوا معركة تحرير الجولان ومزارع شبعا واسترجاع القدس ، إن كانوا  جادين وإلا فليكفوا عن الضحك على شعوبهم .