الرئيسية / اخبار عربية / قيومجيان لـ”القوات”: بين شهداء الأرمن والمقاومة اللبنانية قضية واحدة

قيومجيان لـ”القوات”: بين شهداء الأرمن والمقاومة اللبنانية قضية واحدة

استغرب وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان أن يُسأل “لماذا تحيي القوات اللبنانية الابادة الارمنية”؟  وهي اختارت لهذا العام شعار “جلجلة ازهرت ربيعاً”،  فبرأيه أن ما يجمع الأرمن وحزب “القوات اللبنانية” وكل المكونات المسيحية الأخرى التي اضطهدت، كبير وعميق وتاريخي ووجودي، “هي قضية واحدة ترتكز على الوجود والايمان والحرية والمعاناة التاريخية المتشابهة والمستقبل المشترك في ظل التحديات الوجودية التي يعيشونها”.

وأشار في حديث لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، الى أنه لا بد من التوقف عند العمق المشترك اللبناني – الارمني، لنعي تماماً أهمية القضية التي تجمعهما، “فالأديار والأودية على كل تلة من تلال لبنان مشابهة تماماً لأديار وكنائس أرمينيا، وكل كنيسة تحمل اسم قديس، كما أن الكنيسة الأرمنية مُناضلة كالكنيسة اللبنانية وتُسمى بالفرنسية une église combattante، وارمينيا هي أول مملكة في التاريخ تعتنق المسيحية عام 301. أوجه الشبه بين الثقافتين واضحة من الطبيعة الجبلية الصلبة الى الأودية والقرى، وصولاً الى الناس الطيبين المضيافين”.

ولفت قيومجيان الى أنه عندما كان الأرمن والسريان والأشوريون يتعرضون للابادة الجماعية في تركيا، كان أيضاً سكان جبل لبنان يتعرضون للحصار والإضطهاد والقتل والتجويع، وعندما كان أكثر من 1500 مفكر ارمني يغتالون ويعدمون في بلدهم، كانت المشانق منصوبة في ساحة الشهداء في بيروت تعدم ايضاً مفكرين وصحافيين لبنانيين، مشدداً على أن الحكاية واحدة والارتباط العاطفي والوجداني والروحي التاريخي واحد أيضاً.

وإذ اعتبر وزير الشؤون الإجتماعية أن أرمن لبنان يحبون أرمينيا، فالرابط مع ارمينيا روحي وتاريخي ووجداني، شدد على انهم يعشقون لبنان وهم مستعدون دائماً لأن يموتوا من أجله فلبنان وطنهم الاول والنهائي وتابع: “ناسه ناسنا، ارضه ارضنا، ولدنا هنا ونحيا هنا، وهذا ما فعلوه مع المقاومة اللبنانية في السابق، وسيفعلوه إن اقتضت الحاجة يوماً”. أضاف: “قضتينا واحدة، رسالتنا واحدة ومسيرتنا واحدة نكملها معاً يداً واحدة وقلباً واحداً، إجلالاً لأرواح مليون ونصف مليون شهيد ووفاءً لوطننا لبنان”.

ورأى قيومجيان أن المسامحة والمصالحة بين الارمن وتركيا لا يمكن أن تتم إذا لم يعترف الاتراك بحصول الابادة، موضحاً أن الأرمن اليوم ماضون بالمطالبة بالتعويض عما جرى، على أسس تاريخية وعلمية وحقوقية.

وختم مبديا تفاؤله رغم مرور مئة وأربعة أعوام على هذه الإبادة، بالحصول على هذا التعويض رغم ان الشق المادي لن يعوض الخسارة البشرية والخسارة المعنوية للارض والاعراض، لأن “لا شيءَ مستحيل وإرادة الشعب الأرمني كتبت أجمل حكاية بقاء ورياح الشر لن تقوى عليها”.

عن INN-News

رئيس التحرير

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حزب الله يدين ببيان سخيف جريمة اغتيال المعارض لقمان سليم

أصدر حزب الله البيان التالي: يدين حزب الله قتل الناشط السياسي لقمان سليم، ويطالب الأجهزة ...