نعى رئيس التيار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن البطريرك الماروني السابق مار نصر الله بطرس صفير في بيان له من الولايات المتحدة الأميركية جاء فيه :
بحزن وألم وتسليم بقضاء الله وأمره تلقينا خبر رحيل مثلث الرحمات غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة من النضال والثبات والوطنية والإيمان .
لقد خسر لبنان والمشرق قامة وطنية عرف بصلابة مواقفه الوطنية والنضالية من أجل سيادة واستقلال لبنان وحرية شعبه ، ورغم كل ما تعرّض له لم يتراجع أو يهادن أو يساوم .
بطريرك عبّر على مدى عقود عن وجع وصرخة شعب كانت تخنقه الحروب والوصايات ، فكان صوتهم وصرختهم وتحمّل الإهانات عنهم لأنه كان يؤمن أنه يحمل صليب أحزانهم وأوجاعهم .
لقد فقدنا أيقونة الحرية والإستقلال الثاني ، وخسرنا بطريركا” مرجعا” إستثنائيا” لكل اللبنانيين ، وأفل نجم من غمر اللبنانيين بمحبته وابتسامته وأبوته التي لامسها كل من عرفه والتقاه .
لبنان الّذي يمرّ بأدق مراحله يعيش الحزن والوجع ، وساحته تشتعل بصلوات الرجاء والرحمه لفقيد سيُخلّد في ذاكرة ووجدان وضمير كل حرّ .
نم قرير العين يا ضمير لبنان ، فقد قلت ما يجب قوله ، وتركت الأمانة لتستريح بين يدي ربك ، وإنّ طهارة إيمانك وعنفوانك سيجعلانك دائما” خير مواكب للرعية ووطنهم من العلياء .
نتقدّم من الكنيسة المارونية وبطريركها واساقفتها ومطارنتها وآباءها ورهبانها وراهباتها ومن كل اللبنانيين بخالص العزاء وأصدق مشاعر المواساة راجين للفقيد الرحمة وللجميع الصبر والسلوان .