أنا بكلّ فخر مواطن لبنانيّ.

محمد عواد

ربّما جورج عون لا يعلم ماذا يفعل، ربّما هو شخصيّة متهوّرة، ولكنّ تهوّره لا يصيب لبنان، فهو رئيس بلديّة الحدث لا رئيس البلد. فلا بأس به أنّ يتهوّر عندما تكون البلاد بأيادي أمينة، لا بأس برئيس بلديّة يُخالف الدستور طالما هُناك من يحاسبه، لا بأس برئيس بلديّة يُحاول تقسيم البلاد طالما هُنالك من يُعاقبه، لا بأس يا عون إفعل ما شئت فلست بموضع القرار في هذا البلد.

إعتقدتُ أنّ قرار رئيس البلديّة المُخالف للدستور سيُواجه من الدولة ويُستدعى جورج عون إلى القضاء بعد دعوته للتقسيم وتهديده للسلم الأهليّ في البلد، لكنّ الفكر الأصغر يبدو أنّهُ يُسيطر على العدد الأكبر.

حكمت ديب نائب عن الأمّة لكنّه قرر أنّ يكون نائب عن قرار بلديّة الحدث وشارك في الإعتصام الطائفي دفاعاً عن رئيس بلديّة الحدث. ناجي الحايك الناشط في التيّار قرّر أنّ المسيحيين قُتلوا في طرابلس. يبدو أنّ جورج عون يملك سلاحاً أقوى من الطائفيّة وهو الإجتماع عليها.

يلمّح عون أن قضيّة الحدث مشبوهة في توقيتها، والتيّار يُوافقه، لكن يبدو أنّه لا يعلم أنني محمد عوّاد بفكري أكبر منه ومن تيّاره مجتمعاً، لأنني إنسان لا أرى في الآخر لوناً ولا عرقاً ولا ديناً، لا أرى الإنسان بإسمه بل أراهُ بفكره، أنا مؤمن بالإنسانيّة وأنت رمزُ الطائفيّة، أنا أقيّم الإنسان بفكره وأنت ومن خلفك ترى الإنسان بإسمه.
أنت حاقد ومتطرّف وداعي للتقسيم وأنا بكلّ فخر مواطن لبنانيّ.