ما أن وقع العميل عامر الياس فاخوري في قبضة السلطات الأمنية اللبنانية حتى تسربت صورة له تجمعه بقائد الجيش العماد جوزف عون ، وانتشرت التعليقات والحملات بين مشير بأصابع الغدر والحقد إلى القائد وبين مدافع عن تاريخه ومناقبيته .
عامر فاخوري الجزار المسؤول عن سجن الخيام والتنكيل بآلاف المواطنين الجنوبيين وتعذيبهم وقتلهم وتجنيدهم لخدمة العدو الإسرائيلي .
عامر فاخوري الّذي غادر إلى أميركا وحصل على الجنسية الأميركية عاد إلى بيروت منذ أيام متسللا” بصفقة سوداء ربّانها أطراف نافذة في الحكم قادرة على سحب المذكرات والبرقيات القاضية بملاحقته .
نظفوا الطريق أمام فاخوري وأرسلوا إليه ضابط برتبة عميد لاستقباله في المطار وكأنه الزائر الفاتح الّذي لم يتلوّث تاريخه بأقذر السمات .
أسئلة تطرح وتستدعي المسائلة القانونية والسياسية ، من دعا فاخوري إلى حفل السفارة اللبنانية الّذي أقيم على شرف قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون في واشنطن ؟؟ ومن صوّره ومن سرّب الصور ؟
قائد الجيش ليس مهمته معرفة كل من يتصوّر معه خاصة في حرم سفارة رسمية تعرف زوارها حق المعرفة .
كيف انتخب فاخوري في الإنتخابات النيابية وكيف ورد اسمه في لوائح الشطب ومن أصدر له جواز سفر لبناني ليقترع ؟
ما دور السفير غابي عيسى في كل ما طرحناه وما دور الفريق العوني الّذي اتخذ السفارة اللبنانية في واشنطن مقرا” له في دعوة فاخوري وتسريب صوره ؟
من له مصلحة بتوجيه السهام على صدر قائد الجيش جوزف عون ؟ ومن يريد للجيش أن يسقط ؟
وما صحة المعلومات التي تتحدث عن دور وزير الخارجية جبران باسيل في نسج خيوط هذه المكيدة ؟
أسئلة تنتظر أجوبة في الأيام القليلة المقبلة وسيتضح أن خندق ما يسمى الممانعة والمقاومة هم أساس هذه اللعبة القذرة التي فرط عقدها الأمن العام اللبناني ومديره اللواء عباس ابراهيم .