محمد عوّاد
لا بدّ من التأكيد بدايةً أنّ أي دفاع عن دولة صديقة للبنان هو دفاع عن لبنان ومصالح لبنان، ومن الضروريّ أنّ نحافظ على علاقة لبنان مع جميع الأفرقاء.
النقد هُنا للنهج السعوديّ وليس للملكة السعوديّة، والنهج عبارة عن أشخاص وأفراد يخلقون فكر يتغيّر معهم وينتهي بتغيّرهم. منذ مدّة وأنا أبحث في القضيّة السعوديّة في لُبنان والسياسة السعوديّة في لُبنان، ماذا تُريد ؟ وما هي القضيّة الأساس ؟ أيّ فكر يُريد أنّ يكرّس نفسه يجب أنّ يحمل قضيّة ولكن فعليّاً ما هي القضيّة السعوديّة ؟
ذكرت صحيفة الأخبار منذ حوالي الأسبوع أن السفارة السعوديّة عرضت عليهم التمويل والدعم المادي وحتى اليوم لم يصدر بيان يُكذّب هذا الكلام ؟
فأين القضيّة ؟ هل القضيّة أنّ نخلق شخصيّات مكروهة ومحروقة ؟ هل القضيّة أنّ يكون الإنسان مستزلم ؟
القضيّة فكر والإستزلام يكون للفكر لا لإشخاص، ربّما أن المملكة تعاملت طويلاً مع الإنتهازيين هُنا من معشر الكتّاب، والإعلاميين، والسياسيين، والنصيحة لا تكون سوى محبّة، والمحبّة ليست تبعيّة ولا رسالة للتقارب ولا رسالة للتباعد، إنّها المحبّة فقط بين عربيّ وعربيّ، بين إنسان وإنسان.
من الجيّد والطبيعي أنّ من يعمل يُخطئ، ولكن أنّ تخطئ وأنت لا تعمل، هُنا المشكلة.