“بوسطة الثورة” تجوب مدن لبنان والسفارة الأميركية ترد على “الشائعات”

في وقت نظم فيه ناشطون لبنانيون مبادرة حافلة “بوسطة الثورة” التي تجوب عدة مدن دعما للاحتجاجات، نفت السفارة الأميركية “الشائعات” التي ربطتها بهذه المبادرة.

وتهدف المبادرة حسب القائمين عليها إلى كسر الطائفية والمرور على ساحات الاعتصام في المدن اللبنانية.

وقالت السفارة في تغريدة على حسابها على تويتر: “سمعنا الإشاعات، السفارة الأميركية لم تمول بوسطة الثورة”.

وأضافت السفارة الأميركية في تغريدتها أن الولايات المتحدة تدعم “الشعب اللبناني في تظاهراته السلمية والتعبير عن الوحدة الوطنية”.
وانطلقت الحافلة من منطقة العبدة في محافظة عكار (شمال)، ومن المقرر أن تمر بجميع ساحات الاحتجاج في لبنان لتختتم مسيرتها عند مدينة صور أقصى جنوب لبنان.

ويسود اللغط في الشارع اللبناني حول “بوسطة الثورة” ودعا البعض على عدم استقابلها بسبب شائعات تتحدث عن ارتباطها بأحزاب سياسية أو بالسفارة الأميركية.

وشهدت بعض المناطق مفاوضات بين القائمين على الحافلة والجيش بهدف المرور، حسب وسائل إعلام لبنانية.

وبدأ الحراك الشعبي في 17 أكتوبر على خلفية مطالب معيشية، وبدا عابرا للطوائف والمناطق، ومتمسكا بمطلب رحيل الطبقة السياسية من دون استثناء.

ومنذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر أمام غضب الشارع، لم تتحرك السلطات للاستجابة لمطالب المتظاهرين، ولم يدع عون حتى الآن إلى استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة.

ويثير التأخر في تشكيل الحكومة غضب المتظاهرين الذي يرون أن المسؤولين لا يأخذونهم على محمل الجد.