محمد عواد
الطبقة السياسيّة الفاسدة متفاجئة اليوم من الشعب الذي عملت على طمس ثقافته، وفكره، وحقوقه، وجعله آلة تعمل ليلاً نهاراً للبحث عن الطعام والشراب للبقاء على قيد الحياة. هذه السلطة الفاسدة لم تدرك أنّ الألم هو من أقوى مصادر الوعي والإدراك، وهو ما يُراكم الفكر والثقافة.
ثلاثون عام وهذا الشعب يقدّم أرواحه في معارك السلطة، وأموالهُ في سلم السلطة. ثلاثون عام كافية لتوليد هذا الإنفجار، وفعلاً اليوم هذه السلطة لا تعلم كيفية التعامل مع هذا الإنفجار الفكري الكبير، حيثُ أنها لا تدرك حتى هذه اللحظة أنّ الشعب أصبح يعلم ما هي حقوقه، وكيفيّة إسترجاعها.
السلطة اليوم ضائعة وتائهة في زواريب الشعب ولم ينفع التهديد والتهويل وإستخدام القوّة، فهذه ثورة وعي، يسقط أمامها رصاص السلطة.نعم إنّه الشعب عندما يستيقظ، يجرف بحراً من الأوساخ.