أعلنت الاستخبارات الأميركية، الخميس، أنّها توصلت إلى خلاصة مفادها أنّ فيروس كورونا المستجد “ليس من صنع الإنسان أو عدّل جينياً”.
وتستمر الأجهزة الاستخباراتية بحثها لـ”تحديد ما إذا كان الوباء بدأ باحتكاك مع حيوانات مصابة أو أنّه نتيجة حادث مخبري في ووهان”، المدينة الصينية حيث بدأ تفشيه، وفق إدارة الاستخبارات في بيان.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن حكومته تحاول تحديد ما إذا كان فيروس كورونا قد خرج من معمل في مدينة ووهان الصينية، وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه ينبغي لبكين الإفصاح عما تعلمه.
ولا يزال مصدر الفيروس غامضا. وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي قال إن المخابرات الأميركية تشير إلى أن الفيروس نشأ على الأرجح بشكل طبيعي ولم يتم تخليقه في معمل بالصين، لكن لا يوجد ما يؤكد أي من الاحتمالين.
وذكرت محطة فوكس نيوز التلفزيونية في تقرير سابق أن الفيروس نشأ في معمل في ووهان، ليس كسلاح بيولوجي وإنما كجزء من سعي الصين لإظهار أن جهودها لرصد ومكافحة الفيروسات تكافئ أو تفوق قدرات الولايات المتحدة.
وأشار هذا التقرير وتقارير أخرى إلى أن ضعف معايير السلامة في المعمل الذي تتم فيه التجارب المتعلقة بالفيروسات في ووهان تسبب في إصابة شخص ما بالعدوى وظهورها في سوق حيث بدأ الفيروس الانتشار.
وكان استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث قد أظهر أن 30 في المئة من الأميركيين يعتقدون بأن فيروس كورونا المستجد صنع في مختبر، رغم تأكيد الخبراء في مجال الأمراض المعدية والأوبئة عكس ذلك تماما.
وأكدت دراسات علمية عدة أجريت في دول مختلفة أن الفيروس الجديد تطور بفعل الطبيعة وأنه لم ينشأ في مختبر، لكن استطلاع الرأي أكد أن المعلومات المضللة والشائعات لا تزال تسيطر على عقول البعض.
وكشف استطلاع الرأي أن 29 في المئة من البالغين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الفيروس تم إنشاؤه في مختبر، في حين قال 43 في المئة إنهم يرجحون أن الفيروس تطور بفعل الطبيعة.
ومن ضمن نسبة الـ29 في المئة الذين يرون أنه تم صنعه في مختبر، يرجح 23 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أنه تم صنعه عن قصد، في حين يرى 6 في المئة أنه نشأ في إطار حادث ومن غير قصد.
وكانت دراسة نشرتها مجلة “نيتشر” العلمية، الثلاثاء، وشارك فيها باحثون من جامعات أدنبرة وكولومبيا وسيدني وتولين، لم تجد أي دليل على أن الفيروس تم صنعه في مختبر أو هندسته بأي شكل آخر، كما أشارت بعض الشائعات، وذلك بعد أن قام العلماء بتحليل بيانات تسلسل الجينوم العام لفيروس كورونا المستجد واسمه العلمي “سارس كوف2” (SARS-CoV-2) والفيروسات ذات الصلة.